التلويح شرح الجامع الصحيح

باب: {منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين}

          ░2▒ (بَابٌ: { مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ }[الروم:31]).
          المُنِيْبُ: التائب، ومفهوم الآية الكريمة أنه من لم يقِم الصلاة فهو مشرك؛ يوضحه قوله صلعم: «بَيْنَ العَبْدِ وبَيْنَ الكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ» وقوله: «مَنْ تَرَكَ صلاةً مُتَعَمِّدًا حَبِطَ عَمَلُهُ وَبَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللهِ حَتَّى يُرَاجَع» إلى غير ذلك من الأحاديث.
          وقد قال عمر ☺: «لَا حَظَّ في الإسلام لِمَن ترك الصلاة».
          وكان الصِّدِّيقُ إذا حضرت الصَّلاة قال: قوموا إلى ناركم التي أوقدتموها فأطفئوها.
          وفي «الموطأ»: أولُ ما ينظرُ فيه منْ عَمَلِ المرءِ الصلاة، فإنْ قُبِلَتْ منه نُظِرَ فيما بقي من عمله، وإنْ لم تُقْبَلْ منه لم يُنْظَرْ في شيءٍ من عمله.
          حديث وفد عبد القيس تقدَّم في باب أداء الخمس من الإيمان [خ¦53]، وحديث مبايعة جرير تقدم في الدين النصيحة [خ¦57] / .