تعليقة على صحيح البخاري

باب ما يكره من التمني

          ░6▒ (بَابُ مَا يُكْرَهُ(1) مِنَ التَّمَنِّي).
          نهى الله سبحانه عن الأماني الباطلة؛ هي الحسد والبغي بغير الحقِّ، ومعناه: يقول الرجل: ليت لي مال فلان وأهله، فنهى الله عن ذلك، وأمر عباده أن يسألوه مِن فضله، ومعنى نهيه ◙ عن تمنِّي الموت؛ فإنَّ الله تعالى قد قدَّر الآجال، فمتمنِّي(2) الموت غير راضٍ بقدر الله تعالى ولا مسلِّم لقضائه، وقد بيَّن ◙ ما للمُحسِن والمسيء في ألَّا يتمنَّى الموت، وذلك بازدياد(3) المحسن من / الخير، ورجوع المسيء عن الشرِّ، وذلك نظر من الله تعالى للعبد وإحسان منه إليه، خير له من تمنِّيه.


[1] في (أ): (يكون).
[2] في (أ): (فتمنِّي).
[3] في (أ): (ازدياد).