تعليقة على صحيح البخاري

باب قول النبي: «لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان دعوتهما واحدة»

          ░8▒ (بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ(1) حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ)؛ الحديث.
          وقال الدَّاوديُّ: هاتان الفئتان: هما إن شاء الله أصحاب الجمل، زعم عليٌّ أنَّ طلحة والزُّبير [بايعاه] ، فتعلَّق بذلك، وزعم طلحة والزُّبير أنَّ الأشتر النَّخعيَّ أكرههما على المشي إلى عليٍّ، وأخذ موسى هارون يجرَّه إليه على التَّأويل وشدَّة الغضب في الله، فلم يعب(2) الله تعالى ذلك من فعله، وفيه قول أسيد / بن حضير لسعد بن عبادة: أنت منافق تجادل عن المنافقين، ولم يكن منافقًا، وعذر النَّبيُّ صلعم أسيدًا بالتأويل.


[1] في (أ): (لا يقوم السام).
[2] في (أ): (يعتب).