تعليقة على صحيح البخاري

باب من دعا برفع الوباء والحمى

          ░22▒ (بَابُ مَنْ دَعَا بِرَفْعِ الْوَبَاءِ وَالْحُمَّى).
          فيه حديث عائشة، فيه من الفقه: جواز الدُّعاء إلى الله في رفع الوباء والحمُّى، والرَّغبة إليه في الصِّحَّة والعافية، وهذا ردٌّ على الصُّوفيَّة في قولهم: إنَّ الوليَّ لا تتمُّ له الولاية إلَّا إذا رضي بجميع ما نزل به من البلاء، ولا يدع الله في كشفه، وهو من العجائب.
          قوله: (يَرْفَعُ(1) عَقِيرَتَهُ): أي: صوته، يقال: إنَّ أصله أنَّ رجلًا قطعت رجله، فكان يرفع المقطوعة على الصَّحيحة، ويصيح من شدَّة وجعها بأعلى صوته، فقيل لكلِّ رافع صوته: رفع عقيرته.


[1] في (أ): (رقع)، ولعلها: رفع.