تعليقة على صحيح البخاري

باب ذكر أصهار النبي

          ░16▒ (بَاب: ذكر أَصْهَارِ رَسُولِ اللهِ(1)صلعم ، مِنْهُمْ: أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ ☺(2)).
          ثمَّ ذكر خطبة عليٍّ بنتَ أبي جهل، أمَّا أبو العاص بن الرَّبيع؛ هو ابن عبد العزَّى بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيُّ، كان يقال له: جرو البطحاء، وفي اسمه أقوال: لقيط، أو مهشم، أو هشيم، أو مقسم، أو ياسر، أو القاسم، أمُّه هالة(3) بنت خويلد بن أسد أخت خديجة، وكان مؤاخيًا لرسول الله صلعم مُصافِيًا، وشكر رسول الله صلعم مصاهرته وأثنى عليه خيرًا، مات في ذي الحجَّة سنة اثنتي عشرة(4) ، ويقال: إنَّه استشهد في بعض المغازي، ثمَّ أحرق بالنَّار حتَّى صار فحمة، وزوجته: هي زينب أوَّل ولده، وقال السَّرَّاج: ولدت سنة ثلاثين [من] مولد سيِّدنا رسول الله صلعم.
          اسم بنت أبي جهل جميلة، وقيل: جويرة(5) ، قال رسول الله صلعم فيها ما قال، قال عتَّاب بن أسيد: أنا أريحكم منها فتزوَّجها، فولدت له عبد الرَّحمن المقتول يوم الجمل، وكان لأبي جهل بنتٌ أخرى يقال لها: الخيفاء، كانت تحت ابن سهيل بن عمرو، وقيل: اسمها صفيَّة، وقيل: جويرية.


[1] كذا في النسختين، وفي «اليونينيَّة»: (النبي).
[2] الترضية ليس في «اليونينيَّة».
[3] في (ب): (هدلة).
[4] في النسختين: (عشر).
[5] في (ب): (جويرية).