تعليقة على صحيح البخاري

باب مناقب الزبير بن العوام

          ░13▒ (بَاب: مناقب الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ╩(1))؛ الحديث.
          سمِّي الحواريُّون؛ لبياض ثيابهم.
          هو(2) أبو عبد الله الزُّبير بن العوَّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزَّى بن قصيِّ بن كلاب بن مُرَّة القرشيُّ الأسديُّ، ابن عمَّة النَّبيِّ صلعم ، وأحد البدريِّين من(3) السَّابقين، هاجر الهجرتين، صلَّى إلى القبلتين، وأسلم وهو ابن ستَّة عشر، وكان أوَّل من سلَّ سيفًا في سبيل الله تعالى، وأوَّل من استحقَّ السَّلب في الإسلام، كان ◙(4) يضرب له من المغانم أربعة أسهم؛ / سهمان لفرسه، وسهم له، وسهم من سهام ذوي(5) القربى، ونزلت الملائكة على زيِّه يوم بدر، وكان له ألف مملوك يستغلُّ خراجهم كلَّ يوم ويتصدَّق به، وحكم رسول الله صلعم على قاتله بالنَّار، قتله(6) عمرو بن جرموز بغيًا وظلمًا، ابن أربع وستِّين سنة، قيل: لم يجمع الشَّارع بين أبويه إلَّا له ولسعد، وإنَّما كان يقول: فداك أبي وأمِّي(7) ، وليس بذلك، وكان عُمْر عبد الله بن الزُّبير يومئذ سنتين وأشهر في غزوة الخندق، وولد سنة الثَّانية من الهجرة، وقيل: كانت الأحزاب سنة خمس، فعمره ثلاث سنين وأشهر على هذا، وكان ابن(8) الزُّبير أوَّلَ مولود ولد للمسلمين بالمدينة بعد الهجرة، وكان قد أبطأ ذلك عليهم حتَّى خافوا أنَّ اليهود(9) سحرتهم، فلمَّا ولد؛ فرحوا بذلك، ثمَّ إنَّ النُّعمان بن بشير ولد على رأس أربعة عشر شهرًا من الهجرة، وهو أوَّل مولود ولد من الأنصار بعد الهجرة، وكان يوم اليرموك في خلافة عمر ☺، وكان معه يوم بدر فرس، وقيل: فرسان، ولم يكن في المسلمين فرس غير ثلاثة؛ الزُّبير، والمقداد، وأبو مرثد الغنويُّ.


[1] الترضية ليس في «اليونينيَّة».
[2] (هو): ليس في (ب).
[3] (من): ليس في (أ).
[4] (كان ◙): سقط من (ب).
[5] في (أ): (ذي).
[6] في (ب): (فقتله).
[7] (وأمي): ليس في (أ).
[8] (ابن): ليس في (ب).
[9] في (أ): (يهود).