الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

باب الشهادة على الخط المختوم

          ░15▒ قوله: (مَا يَضِيقُ عَلَيْهِ) أي ما لا يجوز أو ما يشترط فيه، و(بَعْضُ النَّاسِ): قيل أراد به الحنفيَّة، و(إنَّمَا صَارَ) : هو كلام البخاريِّ ردًّا عليهم أي هو حدٌّ لا مال وإنَّما يصير مَالًا بعد الثبوت عند الحاكم.
          و(الْخَطَأُ وَالْعَمْدُ): في أوَّل الأمر حكمهما (وَاحِدٌ) لا تفاوت في كونهما حدًّا، وكذا في العمد ربَّما يكون مآله المال، و(كَتَبَ عُمَرُ): ☺ (إِلَى عَامِلِهِ فِي) شأن (الحُدُودِ) وأحكامها، وفي بعضها: <في الجَارُودِ> بالجيم وضمِّ الراء وبالواو والمهملة العبديِّ.
          قال ابن قُرْقُول _بضمِّ القافين وسكون الراء بينهما وبالواو بعدهما_ في «المطالع»: أي في شهادة الجارود حيث شهد على قدامة بن مظعونٍ _بسكون الظاء_ بشرب الخمر فكتب عمر إلى عامله بالبحرين أْن يسأل امرأة قدامة في ذلك، و(إِبْرَاهِيمُ): أي النخعيُّ، و(إِذَا عَرَفَ): أي إذا كان الكِتَاب والختم مشهورًا بحيث لا يلتبس بغيره، و(الشَّعْبِيُّ): هو عامرٌ وعليه مالكٌ وأمَّا أكثر الفقهاء فعلى أنَّه إذا أشهد القاضي على ما في كتابه ولم يعرف الشاهد ما فيه لم يجز للقاضي المكتوب إليه الحكم به.
          قوله: (مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الثَّقَفِيُّ) الضالُّ في طريق مكَّة سنة ثمان ومائةٍ، و(عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ يَعْلَى): بوزن يرضى، (قَاضِي البَصْرَةِ)، و(إِيَاسَ): بتخفيف التحتانيَّة، (ابْنَ مُعَاوِيَةَ)، المزنيَّ البصريَّ / القاضي بها، و(ثُمَامَةَ) بضمِّ المثلَّثة وخفَّة الميم، (ابْنَ عَبْدِ اللهِ): القاضي، و(بِلاَلَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ): بضمِّ الموحَّدة وإسكان الراء الأشعريَّ، أمير البصرة وقاضيها.
          و(عَبْدَ اللهِ بْنَ بُرَيْدَةَ): مصغَّر البردة بالموحَّدة (الأَسْلَمِيَّ) قاضي مرو، و(عَامِرَ بْنَ عَبِيدَةَ): بفتح المهملة وكسر الموحَّدة الباهليَّ القاضي بالبصرة، و(عَبَّادَ): بالمفتوحة وشدَّة الموحَّدة، (ابْنَ مَنْصُورٍ): القاضي بها، و(ابْنُ أَبِي لَيْلَى): بفتح اللامين مقصورًا محمَّد بن عبد الرحمن القاضي.
          و(سَوَّارُ): بفتح المهملة وتشديد الواو وبالراء، (ابْنُ عَبْدِ اللهِ) العنبريُّ بالنون والموحَّدة القاضي، و(عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحْرِزٍ): بفاعل الإحراز بالمهملة والراء والزاي، و(أَبُو قِلاَبَةَ): بكسر القاف وخفَّة اللام عبد الله.
          قوله: (صَاحِبَكُمْ) وهو عبد الله بن سهلٍ، وُجِد قتيلًا بين اليهود بخيبر، والإضافة إليهم بملابسة كونه مقتولًا بينهم إنْ كان خطابًا وإلَّا فهو ظاهرٌ، و(تَدُوا) أي تعطوا الدية، ذكر قصَّته في آخر الجهاد [خ¦3173]، ومُحيِّصَة بضمِّ الميم وفتح المهملة وشدَّة التحتانيَّة وبالمهملة.
          قوله: (مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ) إمَّا بالتنقيب وإمَّا بغير ذلك، و(مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ): بالمعجمة الشديدة، والوَبِيص _بفتح الواو وكسر الموحَّدة وبالمهملة_ اللمعان والبراقة، وفيه دليلٌ على أنَّ كتاب القاضي حجَّةٌ وإن لم يكن مَخْتُومًا.