الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

باب: المعاريض مندوحة عن الكذب

          ░116▒ (بابُ الْمَعَارِيضُ)
          الجوهري : التعريض خلاف التصريح، ومنه المعاريض، وهي التورية بالشيء عن الشيء، وفي المثل: إن في المعاريض لمندوحة، أي: سَعة.
          قوله: (مَندُوحَةٌ) بفتح الميم وسكون النون وضم المهملة الأولى: السَّعة والمتَّسع، وقيل: غُنيَةٌ وكِفَاية.
          قوله: (إِسْحَاقُ) أي: ابن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، واسم أبي طلحة: زيد، وهو زوج أم أنس أم سُلَيم، مصغر السلم.
          وقال: (كَيفَ الغُلامُ) حين كان جاهلاً بموته، وأما الجواب فكان بعد موته عالمة به، و(هَدَأَ) بالمهموز من هدأ هدوءاً إذا سكن، و(النَّفْس) بفتح الفاء مفرد الأنفاس، وبسكونها مفرد النفوس، أرادت به سكون النفس بالموت والاستراحة من بلاء الدنيا، وظنَّ أبو طلحة أنها تريد سكونه من المرض وزوال العلة، وهي صادقة فيما قصدته، ولم تكن صادقة فيما ظنه أبو طلحة وفهمه من ظاهر كلامه، ومثله لا يسمَّى كذباً على الحقيقة، ومرَّ الحديث في الجنائز.