الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

باب: هل يستخرج السحر؟

          قوله: (طُبَّ) أي سُحِر، و (يُؤَخَّذُ): بالمعجمتين من التفعيل، أي يحبس الرجل عن مباشرة المرأة، وهذا هو المشهور بعقد الرجل. الجوهري: الأخذة بالضم الرقية كالسحر أو خرزة تؤخذ بها النساء الرجال من التأخيذ، وقال: (التَّنشير) من النشرة أي بضم النون وسكون المعجمة وهي كالتعويذة والرقية، يعالج بها المجنون ينشر عنه تنشيراً، وكلمة (أَوْ) يحتمل أن تكون شكَّاً وأن تكون نوعاً شبيهاً باللفِّ والنَّشر بأن يكون الحلُّ في مقابلة الطبِّ، والتنشير في مقابلة التأخيذ. قال ابن بطال: هل يسأل الساحر عن حل السحر عن المسحور؟ فقال الحسن البصري: لا يجوز إتيان السَّاحر مطلقاً، وقال ابن المسيب وغيره: ذلك فيما إذا أتاه وسأله أن يضرَّ من لا يحلُّ ضرره، وأما الإتيان للحلِّ فهو نفع له، وقد أذن الله لذوي العلل في المعالجة سواء كان المعالج ساحراً أم لا، قال: وفي كتب وهب بن منبه أن الحلَّ _ويُسمى النشرة_ أن تأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فتدقه بين حجرين ثم تضربه بالماء وتقرأ فيه آية الكرسي وذوات قل ثم تحسو منه ثلاث حسوات وتغتسل به، فإنه يذهب عنك كل ما بك إن شاء الله تعالى، وهو جيد للرجل إذا حُبس عن أهله.