الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

حديث: أن رسول الله بعث بكتابه إلى كسرى.

          7264- قوله: (دِحْيَةَ) بفتح المهملة الأولى وكسرها وإسكان الثانية وبالتحتانيَّة، (الكَلْبِيَّ) و(بُصْرَى) بضمِّ الموحَّدة وتسكين المهملة وبالراء مقصورًا بلدٌ في أوائل الشام، و(قَيْصَرَ) هو هِرَقل ملك الروم، و(كَِسْرَى) بفتح الكاف وكسرها ملك الفرس، و(البَحْرَيْنِ) بلفظ تثنيةٍ ضدُّ البرِّ بلدٌ بقرب بلادهم، وقيل باليمن، و(أَمَرَهُ) أي: أمر حامله وهو عبد الله السهميُّ، وقال ابن شهابٍ: (فَحَسِبْتُ أَنَّ ابْنَ الْمُسَيِّبِ قَالَ: فَدَعَا) على كسرى وأهله وهذا مرسلٌ نقل في كتب التواريخ أنَّ الممزِّق للكتاب كان بَرْوِيز _بفتح الموحَّدة وسكون الراء وكسر الواو وإسكان التحتانيَّة وبالزاي_ ومزَّق ابنه شِيرُويه _بكسر المعجمة وسكون التحتانيَّة وضمِّ الراء وإسكان الواو وبالتحتانيَّة_ بطنه فأهلكه ثمَّ لم يلبث بعد قتلِه إلَّا ستَّة أشهر، ولم يقم لهم بعد ذلك أمرٌ نافذٌ وأقبلت عليهم النحوسة حتَّى انقرضوا عن آخرهم في خلافة عمر حين توجيهه سعد بن أبي وقَّاصٍ إلى العراق.