الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

حديث: لولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار

          7244- قوله: (لَوْلاَ الهِجْرَةُ) قال محيي السُّنة: ليس المراد منه الانتقال عن النسب الولاديِّ لأنَّه حرامٌ مع أنَّه أفضل الأنساب، وإنَّما أراد النسب البلاديَّ، أي لولا أنَّ الهجرة أمرٌ دينيٌّ وعبادةٌ مأمورٌ بها لانتسبت إلى داركم، والغرض منه التعريض بأن لا فضلية أعلى مِن النصرة بعد الهجرة، وبيان أنَّهم بلغوا مِن الكرامة مبلغًا لولا أنَّه مِن المهاجرين لعدَّ نفسه (مِنَ الأَنْصَارِ).
          قوله: (شِعْبًا) بكسر الشين الطريق في الجبل وما انفرج بين الجبلين، و(الأَنْصَارِ) هم الصحابة المدنيُّون الذين آووا ونصروا، أي أتابعهم في طرائقهم ومقاصدهم في الخيرات والفضائل. مرَّ الحديث في مناقب الأنصار [خ¦3779].