الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

حديث: لو مد بي الشهر لواصلت وصالًا

          7241- قوله: (عَيَّاشُ) بتشديد التحتانيَّة وبإعجام الشين (ابْنُ الوَلِيدِ) الرقَّام البصريُّ، و(عَبْدُ الأَعْلَى) ابن عبد الأعلى، و(حُمَيْدٌ) بالضمِّ، تارةً يروي عن أنسٍ بلا واسطةٍ والأخرى بالواسطة، والأناسُ هو النَّاسُ.
          فإن قلت: فما معناه؟ قلت: التنوين للتبعيض كما قال الزَّمَخْشَريُّ في قوله تعالى: {أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا} [الإسراء:1] أو للتقليل كما في قوله تعالى: {وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ أَكْبَرُ} [التوبة:72] وقد نهى النبيُّ صلعم عن الوصال فهم حملوه على نهي التنزيه وأحبُّوا موافقته فواصلوا، فقال: لولا أنَّ الشهر كمل لزدت في الوصال بحيث يعجزون عنه ويتركون تعمُّقَهم في أمثاله.