الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

حديث: والذي نفسي بيده لولا أن رجالًا يكرهون أن يتخلفوا

          7226- قوله: (سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ) مصغَّر العفر _بالمهملة والفاء والراء_ و(عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ) ابن مسافرٍ الفَهميُّ بفتح الفاء، و(بِيَدِهِ): هو مِن المتشابهات والأمَّة في أمثالها طائفتان مفوِّضةٌ ومؤوِّلةٌ، و(مَا تَخَلَّفْتُ) أي: عن سريَّةٍ.
          فإن قلت: الفرار إنَّما هو على الحياة فلم جعل النهاية هي القتل؟ قلت: المقصود منه الشهادة فختم الحال عليه أو إنَّ الإحياء للجزاء معلومٌ فلا حاجة إلى تمنِّيه لأنَّه ضروريُّ الوقوع.
          فإن قلت: مِن أين يُستفاد التمنِّي في الحديث؟ قلت: مِن لفظ (وَدِدْتُ) إذ التمنِّي أعمُّ مِن أن يكون بحرف ليت، ويحتمل الاستفادة مِن (لَولَا) إذ حاصله تمنِّي عدم التخلُّف.