المتواري على أبواب البخاري

باب الحلف بعزة الله وصفاته وكلماته

          ░12▒ باب الحلف بعزَّة(1) الله وصفاته وكلامه
          وقال ابن عباس: «كان النبي صلعم يقول: أعوذُ بعزَّتك».
          وقال أبو هريرة عن النبي صلعم : «يبقى رجل بين الجنة والنار، فيقول: يا رب، اصرف وجهي عن النار، وعزَّتك لا أسألك غيرها(2)».
          وقال أيوب(3): «وعزتك لا غنى بي عن بركتك».
          287- فيه أنس: قال النبي صلعم : «لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزَّة فيها قدمه، فتقول: قط قط وعزَّتك(4)، ويُزوَى بعضها إلى بعض». [خ¦6661].
          [قلتَ رضي الله عنك:] مقصود الترجمة أنَّ الحلف بالصفات القديمة بصيغة المصدر كالحلف بالأسماء، وطابقت الترجمة قوله: «أعوذ بعزتك» مع أن هذا دعاء وليس بقَسَم من ناحية أنه(5) لا يستعاذ إلا بالقديم، فأثبت هذا أنَّ العزة من الصفات القديمة لا من(6) صفة الفعل فتنعقد(7) اليمين، والله أعلم.


[1] تصحفت في الأصل إلى: «بغير».
[2] في (ع): «وغيرها» بالواو.
[3] في (ع): «أيوب ◙».
[4] (وعزتك) مكررة في (ت).
[5] في (ع): «أن».
[6] في (ع): «لأن من».
[7] في (ت): «فينعقد».