المتواري على أبواب البخاري

باب قول الله تعالى: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم}

          ░9▒ باب قول الله [تعالى]: {وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} [الأنعام:109]
          وقال أبو بكر: «فوالله يا رسول الله لَتُحَدِّثَنِّي بالذي أخطأتُ في الرؤيا، قال: لا تقسم».
          283- فيه البراء: «أَمَرنا النبي(1) صلعم بإبرار القَسَم(2)». [خ¦6654].
          284- وفيه أسامة: «أنَّ ابنةً للنبي(3) صلعم أرسلت إليه(4) أن ابني قد احتُضر (فاشهدنا فأرسل يقرئ)(5)، (السلام ويقول: إنَّ لله ما أخذ وما أعطى... الحديث، فأرسلت تُقسم عليه فقام)(6) وقمنا معه...» الحديث. [خ¦6655].
          285- وفيه أبو هريرة: قال النبي صلعم : «لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة مِنَ الولد فتمُّسه النار إلا تَحِلَّةَ القسم». [خ¦6656].
          286- وفيه حارثة بن وهب: قال النبي صلعم : «ألا أدلكم على أهل الجنة؟ كل ضعيف مُتَضعَّف لو أقسم على الله لأبره، وأهل النار كل جَوَّاضٍ عُتلٍّ متكبر». [خ¦6657].
          [قلتَ رضي الله عنك:] مقصوده / من هذا الباب _والله أعلم_ الردُّ على من لم يجعل القسم بصيغة (أقسم) يميناً منعقدة كالشافعي، وكمالك في قوله: إنها(7) ليست يميناً حتى يَذكر(8) معها اسم الله أو ينوي، فذكر البخاريُّ الآية، وقد قَرَن القسم فيها بالله، ثم بيَّن أنَّ هذا الاقتران ليس شرطاً بالأحاديث، فإنَّه جعل هذه الصيغة بمجردها(9) يميناً تتصف بالبر من غير الحالف، وهو المحلوف عليه.


[1] في (ت) و(ع): «رسول الله».
[2] في (ت) و(ع): « المُقْسِم».
[3] في (ت) و(ع): «النبي».
[4] في (ع): «إلينا».
[5] بياض في الأصل بقدر كلمتين وليس في (ع) سوى «فأشهدنا» والمستدرك من (ت).
[6] ليست في (ع).
[7] في (ع): «بأنها».
[8] في (ع): «تذكر».
[9] تصحفت في الأصل إلى: «بمجرها».