مصابيح الجامع

باب ما يجوز من اللو

          ░9▒ (باب: مَا يَجُوزُ مِنَ اللَّوْ) (1) قال القاضي: أدخل على ((لو)) الألف واللام التي للعهد، وذلك غيرُ جائزٍ عند أهل العربية، إذ ((لو)) حرف، وهما لا يدخلان على الحرف(2).
          ولا يخفى أن هذا الاعتراضَ غيرُ متأتٍّ، وذلك أن ((لو)) هنا مُسَمًّى (3) بها، فهي اسمٌ (4) زِيدَ فيه واوٌ أخرى، ثم أُدغمت الأولى في الثانية على القاعدة المقرَّرة في بابها، فلا بِدْعَ إذن في دخول علامات الأسماء عليها، إذ لم تدخل وهي حرف (5)، إنما دخلت وهي اسم.
          ثم قال القاضي: الذي يُفهم من ترجمة البخاري (6)، وما ذكره في الباب من الأدلة: أنه يجوز استعمال ((لو))، و((لولا(7))) فيما يكون للاستقبال،لا فيما امتُنِعَ (8) فعلُه لوجودِ غيره، وهو من باب ((لو))؛ لأنه (9) لم يُدخل في الباب سوى ما هو للاستقبال، أو ما هو (10) حقٌّ صحيحٌ متيقَّنٌ، دون الماضي والمنقضي (11)، أو ما فيه اعتراضٌ على الغيب بالقَدَرِ السابق.


[1] في (ق) زيادة: ((ودخول الألف واللام عليها)).
[2] في (ق): ((الحروف)).
[3] في (ف): ((يسمى)).
[4] ((اسم)): ليست في (ف).
[5] في (ف): ((حرفاً)).
[6] في (ق): ((الترجمة للبخاري)).
[7] ((ولولا)): ليست في (ف).
[8] في (ق): ((مما امتنع)).
[9] في (ف): ((لولا أنه)).
[10] في (ف) زيادة: ((للاستقبال أو ما هو)).
[11] في (ف): ((والمقضي)).