مصابيح الجامع

باب التواطؤ على الرؤيا

          ░8▒ (باب التَّوَاطُؤِ عَلَى الرُّؤْيَا) ساقَ فيه حديث: ((أنَّ أُناساً (1) أُرُوا ليلةَ القدرِ في السبعِ الأواخِرِ، وأنَّ أُناساً أُروا أنها (2) في العشرِ الأواخر)).
          واعترضه الإسماعيلي: بأن الحديث الذي ذكره خلافُ التواطؤ، وإنما (3) حديثه: ((أَرَى رُؤْيَاكُمْ قدْ تواطَأتْ على العشرِ الأوَاخِرِ))، فهذا الذي كان جديراً بأن يذكره في هذا الباب.
          قلت: قولُه: إن الحديث الذي ذكره (4) خلافُ التواطؤممنوعٌ، وذلك أن من رأى أنها في العشر الأواخر، فقد واطأت (5) رؤياه رؤيا من رأى أنَّها في السَّبع الأواخر (6)، بالنسبة إلى السبع، وإن كان الأولُ امتازَ (7) بالثلث الأول من العشر (8)، وكذلك (9) أَمر النبيُّ صلعم بالتماسِها في محل التواطؤ، وقال: ((التَمِسُوهَا في السَّبع الأواخِرِ(10)))، فتأمله.


[1] في (ف): ((أناس)).
[2] في (ف): ((أناساً رأوها)).
[3] في (ف): ((وأما)).
[4] ((الذي ذكره)): ليست في (ف).
[5] في (ق): ((تواطأت)).
[6] ((فقد واطأت رؤياه رؤيا من رأى أنها في السبع الأواخر)): ليست في (ج) و(ف).
[7] في (ف): ((اثنان)).
[8] ((من العشر)): ليست في (ق).
[9] في (ج) و(ق): ((ولذلك)).
[10] في (م) و (ج): ((الأُخَر)).