مصابيح الجامع

باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر

          ░57▒ ({وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق:5]): أظن أنه قد قيل: إن الحكمةَ في تقييدِهِ بالظرف التنبيهُ على الحالة التي يُتوقَّع فيها شَرُّه، وإلا فلو كان من شأنه (1) الحسدُ، ثم غفلَ عنه، ولم يحسدْ (2)، لم يُبالَ بِهِ، نعم، إذا توجَّه إلى الحسدِ (3) بنفسه / الشريرة، ووقع منها الحسدُ خِيفَ شَرُّه (4)، واستُعيذ منه.


[1] في (ق): ((كان ووقع منها))، وفي (ف): ((كان بلسانه)).
[2] في (ق): ((يجد)).
[3] في (ق): ((للحسد)).
[4] في (ق) زيادة: ((حينئذ)).