مطالع الأنوار على صحاح الآثار

اللام مع الواو

          اللَّام مع الواو
          1165- «لابَتَي المدينةِ» [خ¦1869] جاء(1) مفسَّراً في الحديثِ؛ يعني: طرفي المدينةِ، و«لابَتَا الحوضِ» جانباه؛ استعارةٌ للجانبِ [وسَعَتِه]، وأصلُه من «لابَتَي المدينة» وادٍ عليها يلوبُ العِطَاش من الشُّربِ.
          و«اللُّوبياء» حبٌّ معروفٌ يمدُّ ويُقصَرُ، ويقال: اللُّوبِيَاجُ بجيمٍ، ويقال: اللِّياءُ بالياءِ المُثنَّاةِ.
          1166- وقوله: «ولاثَتْنِي ببَعضِه» [خ¦3578] يعني: لَفَّتْ عليَّ بعضَه وأدَارَته عليه، يعني: خِمارَها، و«تَلُوثُ خِمارَها» منه، و«لاثَ به النَّاسُ» [خ¦663] استدارُوا حولَه.
          و«اللَّوثُ» الشُّبهةُ في دعوَى الدَّمِ.
          1167- و«اللَّوحُ» [خ¦122] جاء في حديثِ الجَسَّاسةِ والخَضِرِ واحدُ الألواحِ، وإذا ضُمَّت اللَّامُ فهو الجوُّ.
          1168- و«يلوذ به» يستترُ به ويختفي، و«يلُذْنَ به» [خ¦1414] يستَندْنَ إليه، ويطفْنَ به.
          1169- و«يُليطُ أولادَ الجاهليَّةِ»؛ أي: يُلصِقُ ويُلحِقُ، و«الْتاطَه» [خ¦5127] التَحَقَه.
          و«اللِّيطُ» قِشْرُ القصبِ، وأصلُه الواو، وسُمِّي لِيطاً لِلُصُوقِه، مِن لاطَ يلُوطُ إذا لصِق، والمرادُ به هاهنا: شَظَاياه لا القِشرُ الأعلى.
          1170- وقوله: «فَلَاكَه» [خ¦3910] اللَّوكُ مضغُ الشَّيءِ المُتعَلِّكِ، وإدارتُه في الفَمِ.
          1171- وقوله: «لوما استأذنْتَ»؛ أي: هلَّا.
          وقوله: «لوما أنَّ رسولَ الله صلعم نهانا أن ندعوَ بالموتِ لدعَوتُ به»(2).


[1] في (ن): («اللابتان» الحرتان وقد جاء).
[2] زاد في «المشارق»: أي: لولا، وهي بعدُ كـ «لولا» في تصرُّفِها في الوجهين.