مطالع الأنوار على صحاح الآثار

اللام مع الميم

          اللَّام مع الميم
          1129- «اللَّمْزُ» [خ¦1415] هو الغَضُّ من النَّاس والعَيبُ لهم، ومثلُه الهَمزُ، ويقال: اللَّمْزُ في / الوجهِ، والهَمزُ في الظَّهرِ، وقيل: كلاهما في الظَّهرِ كالغيبةِ، وقيل: اللَّمزُ بإشارةِ العينِ أو الشَّفةِ دون نطقٍ ولا تَصريحٍ، يقال: لمَزَه يلْمِزُه ويلْمُزُه.
          1130- «يتلَمَّظُه»؛ أي: يتتبَّعُ بقيةَ الطَّعام في فمه بلسانِه.
          1131- و«أَلْمـمْتِ بالذَّنْبِ» [خ¦4141] قارَبْتِه ووقعتِ فيه، و«أَلَمَّتْ بها سَنَةٌ» [خ¦2272]؛ أي: حلَّت.
          و«ألمَّ بها» قارَبَها، «أو يُلِمُّ» [خ¦1465]؛ أي: يقارِبُ أن يَقتُلَ، و«تَلُمُّ بها شَعْثِي»؛ أي: تجمعُ بها ما تفرَّقَ من أمرِي، يقال: لمَمَتُ الشَّيء لمَّاً إذا جمعتَه.
          و«العينُ اللَّامَّة» [خ¦3371] ذاتُ لَمـمٍ بإصابتِها وضرِّها.
          و«به لَمـمٌ» [خ¦65-6707]؛ أي: جنونٌ.
          و«له لِمَّةٌ» [خ¦5902]؛ أي: شعر دون الجُّمَّةِ، وجمعُها لِمـمٌ، وسُمِّيت لمَّة لإلمامها بالمَنكِبَين، والوَفْرَةُ دونها إلى شحمةِ الأُذُن.
          1132- و«يَلْتَمِعانِ البصرَ» يختطفانِه، وقد جاء كذلك مُفسَّراً.
          وفي حديثٍ آخرَ: «فإنَّهما يَلْتَمِسانِ البصرَ»؛ أي: يطْمِسانِه، من قولهم: إكافٌ مَلمُوسُ الأحناءِ؛ إذا أُمِرَّتْ عليه اليدُ، فإن وُجِدَ فيه تحدُّبٌ نُحِتَ.
          1133- وقوله: «مَن سلَك طَريقاً يَلتَمِسُ فيه علماً» [خ¦3/10-123]؛ أي: يطلبه، و«الْتَمَستُ عِقْدي» [خ¦2661]؛ أي: طلبتُه، والمُلامَسَةُ اللَّمسُ باليد، ويُعبَّر بها عن الجماعِ.
          و«المُلامَسَةُ» [خ¦584]؛ أيضاً و«اللِّماسُ» [خ¦368] بيعٌ من بيوعِ الجاهليةِ، وهو أن يشتريَ الثَّوبَ ولا يُقَلِّبَه ولا ينشُرَه، ولكن يمسُّه بيدِه مطويَّاً أو في ليلٍ أو مُدرَجاً في ثوبٍ آخر.
          وفي الحديثِ: «فجعَلَتْ تَلمَع مِن وراءِ الحجابِ»؛ أي: تشيرُ، لمـع الرَّجلُ وألـمَع إذا أشار بيدِه أو بثوبِه، قوله: «كلَمْعِ الصُّبحِ» يعني: ضوئَه.
          في الحديث: «إن كنتِ أَلـمَمتِ بذَنبٍ» [خ¦4141]؛ أي: قارَبْتِه وأتيتِه وليس لكِ بعادةٍ، والمُلِمُّ بالشَّيءِ هو الواقعُ فيه من غيرِ اعتيادٍ ولا إصرارٍ.
          واختُلف في {اللَّمَمَ} [النجم:32] المَذكورِ في الكتابِ العزيزِ، فقيل: أن يأتيَ الذَّنبَ نُدْرةً ثمَّ لا يعاوِدَه، وقيل: صغائرُ الآثامِ، وهي التي تكفِّرُها الصَّلاةُ والصَّيامُ واجتنابُ الكبائرِ، وقيل: هو الهمُّ بالشَّيءِ دون وقوعٍ فيه، وقيل: الميلُ / إليه دون الإصرارِ عليه، وقيل: هو ما دون الشِّركِ، وقيل: هو كلُّ ذنبٍ لم يأتِ فيه حدٌّ ولا وعيدٌ، وقيل: هو ما كان في الجاهلية، ودليلُ الأحاديث أنَّه ما دون الكبائر.
          وقوله في السَّبَايَا: «يُلِمُّ بها»؛ أي: يجامِعُها.