مطالع الأنوار على صحاح الآثار

اللام مع الكاف

          اللَّام مع الكاف
          1126- قوله: «فتلكَّأَتْ» [خ¦4747]؛ أي: تردَّدتْ وتحبَّسَتْ عن التَّقدُّم.
          1127- وقوله: «فلكَزَني لَكْزةً شديدةً» [خ¦4608] لكَز ووكَز واحدٌ، كذا في البُخاريِّ.
          1128- قوله: «اقعُدي لَكَاعِ» مثلُ: / حَذَامِ؛ أي: يا ساقطةً، أو يا دنيئةً، أو يا قليلةَ العقلِ، كلُّ ذلك يقال.
          وقوله: «أثَمَّ لُكَعُ» [خ¦2122] يعني: الحسنَ، وهو الصَّغيرُ في لغةِ تميمٍ، قاله الهَروِيُّ، وعندي(1) أنَّه على بابِه في الاستصغارِ والاستحقارِ على طريق التَّعليلِ له والرَّحمةِ به، كما قيل: «ياحُمَيراءُ»، وقال عمرُ: «أخشى على هذه العُرَيبِ»(2).
          وهي كلمةٌ تُقالُ لمن يُستحقَر، وللعبد، والأمةِ، والوغْدِ، والجاهلِ، والقليلِ العقلِ، وهي مأخوذةٌ من الملاكِعِ، وهي التي تخرجُ مع السَّلَا على الولَدِ، قاله الأصمعيُّ، وهو معدولٌ عن اللُّكَعِ، يقال: لَكِعَ الرَّجلُ يَلْكَع لَكْعاً فهو ألْكَع، كلُّ ذلك إذا خسَّ؛ أي: صارَ خسيساً، ويقال: اللُّكَعُ الوغْدُ لكنَّه للذَّكَرِ: لُكَعُ، وللأنثى: لَكَاعِ مبنيةٌ.
          ووقعَ في «الموطَّأ» من كلام ابنِ عمرَ: «لكع» للأنثى في رواية يحيى.
          وفي روايةٍ عن ابنِ القاسمِ، ووقَع لابنِ بكيرٍ، وابنِ قَعنَبٍ، ومُطَرِّفٍ، وفي روايةٍ عن ابنِ القاسم: «لَكَاعِ»، وهو الصَّوابُ، وكذا أصلَحه ابنُ وضَّاحٍ.


[1] القائل هو القاضي عياض، وهو لفظه في «المشارق».
[2] لم أجده مسنداً، وانظر: «الحيوان» للجاحظ ░1/336▒، و«الذخيرة» ░4/758▒.