مطالع الأنوار على صحاح الآثار

اللام مع الحاء

          اللَّام مع الحاء
          1108- قوله: «فألحَّتْ» [خ¦2731]؛ أي: تمادَت على فعلها.
          1109- قوله: «أحَدُهُما يَلْحَدُ»؛ أي: يحفِرُ اللَّحدَ، وهو الحفرُ في جانبِ القبرِ، والضَّريحُ: الشَّقُّ للميت في وسطِ القبرِ، يقال: لَحَد وألْحَد، وأصلُه من الميلِ، والمُلْحِدُ المائلُ عن الحقِّ، يقال: لَحَد ولُحِد، ومُلحِد ومَلحَد، ومنه: «المُلْحِدُ في الحَرمِ». [خ¦6882]
          1110- و«نبيُّ المَلحَمَة» (1) المَلْحَمَة معركةُ القتالِ، وهو موضعُه.
          و«رجُلٌ لحَّام» [خ¦2456] يبيعُ اللَّحم.
          1111- و«كان القاسِمُ رَجُلاً لحْنةً» كذا لابنِ أبي جَعفرٍ بإسكانِ الحاءِ؛ أي: كثيرُ اللَّحنِ.
          وعند السَّمرقَنديِّ: «لَحَّانةً» ولغيرِهما: «لحَّاناً»، وأمَّا اللُّحَنة بفتحِ الحاء فهو الذي يُلَحِّنُ الناسَ؛ أي: يُخَطِّئُهم.
          وقوله: «بِلَحْن حِمْيَرَ» [خ¦65-7025]؛ أي: بلُغتهِم وطريقةِ كلامِهم.
          و«أَلْحَنَ بحُجَّتِه» [خ¦2680]؛ أي: أفطنَ، واللَّحَنُ الفطنةُ، واللَّحْنُ الخطأُ، ويقال بالسُّكون أيضاً في الفطنةِ، ومنه(2) :
..................                     وخَيرُ الحَديثِ ما كان لحْناً
          وقيل في الخطأ أيضاً بالفتحِ.
          1112- وقوله: «فقد سأل إلحافاً» [خ¦1476] الإلحافُ لزومُ الشَّيءِ، وهو الإلحاحُ، قلت: وعندي أنَّ الإلحافَ هو الاستكثارُ بالسُّؤالِ، والإلحاحُ ملازمتُه، من لَحِحَت عينُه.
          و«اللُّحَيفُ» [خ¦2855] اسمُ فرسِ النَّبيِّ صلعم على لفظِ التَّصغيرِ، ضبَطنَاه عن عامَّة شيُوخِنا، وضبَطناه عن ابنِ سراجٍ بفتح اللَّامِ وكسرِ الحاءِ على وزنِ رَغيفٍ، وكذا ذكره الهَرَويُّ، وسُمِّي بذلك لطولِ ذَنَبِه؛ فهو بمعنى فاعل، كأنَّه يلْحَفُ الأرضَ به، قال البُخاريُّ: وقاله بعضُهم بالخاء [خ¦2855]، والأوَّلُ هو المعروفُ.
          1113- قوله: «بالكافِرينَ مُلْحِق» بكسرِ الحاء، يقال: لحِقْتُه وألحَقْتُه بمعنًى، فأنا لاحقٌ ومُلحِقٌ، ويجوز أن يكون معناه: مَن نزل به وقُدِّر عليه ألحقَه بالكافرين في النَّار، ورواه بعضُهم: بفتح الحاء؛ أي: يُلحِقُه الله بالكافرين.
          وقوله: «لو فعلتَ لَلَحِقتْكَ النَّار» كذا للعُذريِّ، ولغيرِه: «لَلَفَحَتْكَ» / ؛ أي: ضرَبتكَ بلَهبِها وأحرَقتكَ، وهو أصوبُ.
          1114- وقوله: «ما بين لَحيَيهِ» [خ¦6474] قيل: لسانُه، وقيل: بطنُه، واللَّحْيُ واللِّحْيُ عظمُ الأسنانِ الَّذي تنبت عليه اللِّحيةُ.
          وقوله: «وأَعْفُوا اللِّحَى» [خ¦5892] مقصورٌ، جمعُ لِحيةٍ.
          وقوله: «فتَلاحى رَجُلانِ» [خ¦49]؛ أي: تسابَّا، والاسمُ اللِّحاءُ، وفي مُسلمٍ «سبابٌ أو لِحاءٌ»(3).


[1] تقدَّم في (نبي الرَّحمة).
[2] هو عجز بيت لمالك بن أسماء الفزاري، وهو بتمامه كما في «الشعر والشعراء»1/167:
~مَنْطِقٌ رَائِعٌ وتَلْحَنُ أحْيَا ناً                      وَخَيْرُ الحَدِيثِ مَا كَانَ لَحْنَاً
[3] إنما الذي في مسلم ░2490▒: (هجاء) بلا خلافٍ.