مطالع الأنوار على صحاح الآثار

اللام مع الهاء

          اللَّام مع الهاء
          1158- قوله: «يلهَثُ يأكلُ الثَّرى من العطَشِ» [خ¦2363] لهَثَ الكلبُ بفتح الهاء وكسرِها إذا أخرجَ لسانَه من شدَّةِ العطشِ أو الحرِّ، واللُهَاثُ بضمِّ اللَّام العطشُ.
          1159- قوله: «فلهَدَني... لَهْدَةً»؛ أي: دفع في صدري.
          1160- قوله: «فيأخذُ بلِهْزِمَتَيه» [خ¦1403] بكسرِ اللَّام، يعني: شِدْقَيه وقال الخليلُ: هما مَضِيغتانِ في أصلِ الحَنَكِ، وقيل: عند مُنْحنَى اللَّحيَينِ أسفلَ من الأذنَين، وقيل: بين الماضِغِ والأذن، وكلُّه متقاربٌ.
          1161- قوله: «اللَّهمَّ(1)» [خ¦63] قيل معناه: يا الله آمنَّا برَحمتِك؛ أي: اقصدْنا واعتمدْنا، فحذَف الهمزةَ ووصلَه بالميمِ لكثرةِ الاستعمالِ.
          1162- قوله: «الملهوف» [خ¦1445] يعني: المظلومَ، لَهُفَ الرَّجل إذا ظُلِم، وأيضاً كُرِبَ، وكذلك لَهِفَ فهو لهفَانٌ ولهيفٌ ومَلهوفٌ؛ أي: مَكروبٌ.
          قوله: «واشتَرِطي لهمُ الوَلاءَ» [خ¦2168]؛ أي: عليهم، كقوله: {وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ} [غافر:52]؛ أي: عليهم، وقيل: بل هو على ظاهرِه؛ أي: اشترطيه لهم حتَّى يُبيِّنَ سُنَّته، وأنَّ مثلَ هذا الشَّرطِ باطلٌ، فيكون بيانُه بفَسخِ حُكمِه أثبتَ، وليقومَ به كما فعلَ بجمعٍ من النَّاس.
          1163- وقوله: «فكنتُ أعرِفُها في لَهَواتِ رسولِ الله صلعم» [خ¦2617] جمعُ لَهَاةٍ، وهي اللَّحمةُ التي بأعلى الحَنْجرَةِ بأقصى الفمِ.
          1164- قوله في خبر الصَّبيِّ: «فلهَى النَّبيُّ صلعم بشيءٍ بين يديه» بفتح الهاء؛ أي: غفَل عنه به ونسيه، كما قال عمرُ: «ألهاني الصَّفْقُ» [خ¦2062]؛ أي: شغلنِي وأنسانِي، وقيل: لَهَى عنه انصرفَ عمَّا كان فيه، كما يقولون: رقَى بمعنى صعِد، بفتح الهاء وفتح القاف، هذه لغةُ طيءٍ، وغيرُهم يقول: لَهِي ورَقِي وهو أشهر، فأمَّا من اللَّهوِ فلَهَى يلْهُو. /


[1] زاد في (س) و(د) و(ط): (صلِّ على محمَّد)، وضرب عليه في (ن).