مطالع الأنوار على صحاح الآثار

اللام مع الدال

          اللَّام مع الدَّال /
          1117- «الأَلَدُّ» [خ¦2457] الشَّديدُ الخصومة، من لَدِيدَي الوادي، وهما جانباه؛ لأنَّه كلَّما أُخِذ عليه جانبٌ من الحُجَّة أخذَ في آخر، وقيل: لإعماله لَدِيدَيه في الخِصامِ، وهما جانبا فمه.
          وقوله صلعم: «لا تَلُدُّوني» [خ¦4458] اللَّدُودُ بفتحِ اللَّام الدَّواء الَّذي يُصَبُّ من أحدِ جانبي فمِ المريضِ، وهما لَدِيدَاه، ولدَدْته فعلتُ ذلك به.
          1118- وقوله: «فتلَدَّنَ عليه»؛ أي: تلكَّأ ولم يَنبعِث.
          1119- وقوله صلعم: «لا يُلدَغ المؤمنُ من جُحرٍ مرَّتَينِ» [خ¦6133] بضمِّ الغينِ وكسرِهَا على النَّهيِ، وعلى الخبرِ، وهو مَثَلٌ؛ أي: لا يُستغفَلُ ويخدعُ مرَّةً بعد أخرَى في شيءٍ واحدٍ، وقيل: المراد بذلك في أمرِ الآخرةِ خاصَّةً، [«إِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ لُدِغَ» [خ¦2276] ](1) ولدغتْه العقربُ وغيرُها من ذواتِ السُّمومِ إذا أصابته بسُمِّها، وذلك بأن تأبُرَه بشَوكتِها.


[1] زيادة من «المشارق» لا بدَّ منها.