المعلم بشيوخ البخاري ومسلم

محمد بن أبان بن وزير أبو بكر

          170- محمَّد بن أبان بن وزير أبو بكر، ويقال: أبو عبد الله، والأوَّلُ أكثر، البلخيُّ المستملي الوكيعيُّ.
          يُقال: إنَّه استملى على وكيع بن الجرَّاح عِشرينَ سنةً.
          يُقال له: أبو بكر بن أبي إبراهيم، ويعرف بحمدويه، قدم بغداذ وحدث بها.
          روى عن: أبي عبد الله محمَّد بن جعفرٍ الهُذَليِّ مولاهمُ البصريِّ المعروف بغُنْدر.
          تفرَّد به البُخاريُّ، وروى عنه في (الصلاة)، فقال في (باب لا تتحرى الصلاة قبل غروب الشمس):
          حدَّثنا محمَّد بن أبانٍ: حدَّثنا غُنْدر: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي التَّيَّاح قال: سمعتُ حُمران بن أبانٍ يحدِّث عن معاويةَ قال: إنَّكم لَتُصلُّون صلاةً لقد صحِبْنا رسولَ الله صلعم فما رأيناه يُصلِّيها، وقد نهى عنها _يعني: الركعتين بعد العصر_.
          وقال في (إمامة المفتون والمبتدع):
          حدَّثنا محمَّد بن أبانٍ: حدَّثنا غُنْدر، عن شعبةَ، عن أبي التَّيَّاح، سمع أنس بن مالك قال: قال النبيُّ صلعم لأبي ذرٍّ: «اسمَعْ وأَطِعْ ولو لحبشيٍّ كأنَّ رأسَه زبيبةٌ».
          وقد روى محمَّد بن أبانٍ هذا أيضًا عن: أبي عبد الرحمن محمَّد بن فُضيل بن غزوان الضَّبِّيِّ، وأبي بكر بن عيَّاش الأسَديِّ، وأبي محمَّد سفيان بن عُيَينةَ الهلاليِّ، وأبي عبد الله مروان بن معاويةَ الفزاريِّ، وأبي محمَّد عبد الله بن إدريسَ الأوديِّ، وأبي محمَّد عبدة بن سليمانَ الكِلابيِّ، وأبي سعيد يحيى بن سعيدٍ القطَّان، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي الأزديِّ، وأبي عمرو محمَّد بن أبي عديٍّ السلميِّ البصريِّ نزيلِ القساملةِ، وأبي خالد يزيدَ بنِ هارونَ السلميِّ الواسطيِّ، وأبي خالد سليمان بن حيَّان الأحمر، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثيِّ المدنيِّ، وأبي سفيانَ وكيع بن الجرَّاح الرُّؤاسيِّ، وأبي بكرٍ عبد الرزَّاق بن همَّام الصنعانيِّ، وأبي عمرو بِشر بن السَّري الأفوه البصريِّ، وأبي محمَّد عبد الله بن وَهْب بن مسلم القُرشيِّ المِصريِّ، / وغيرِهم.
          روى عنه: أبو داودَ السِّجستانيُّ، وأبو عيسى التِّرمذيُّ، وأبو عبد الرحمن النَّسويُّ، وأبو حاتم الرازيُّ، وأبو العبَّاس السَّرَّاج، وأبو بكر ابن خُزيمةَ، وأبو القاسم البغويُّ، وأبو علي الحسين بن محمَّد بن زياد القبَّانيُّ النِّيسابوريُّ، وأبو عبد الله محمَّد بن أيُّوب بن يحيى الضُّرَيس الرازيُّ، وأبو الفضل أحمد بن سلمةَ بن عبد الله البزَّاز النِّيسابوريُّ، وأبو الحسن عليُّ بن محمَّد بن مهرويه القزوينيُّ، وغيرُهم.
          وقال أبو عبد الرحمن النَّسويُّ: محمَّد بن أبانٍ البلخيُّ ثقةٌ.
          وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: صدوقٌ.
          قال البُخاريُّ: مات سنة خمس وأربعين ومئتين.
          وقال أبو نصر الكَلاباذيُّ: كتب إليَّ الشبيبي أنَّ محمَّدَ بنَ جعفرٍ حدَّثهم قال: حدَّثني عليُّ بن محمَّد _يعني: السِّمسارَ_ قال: مات محمَّد بن أبانٍ يوم السبت، ودفن يوم الأحد لاثنتي عشرةَ خلت مِنَ المحرَّم سنةَ أربعٍ وأربعين ومئتين.