جامع الصحيحين بحذف المعاد والطرق

حديث: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل

          2909- (خ، م) حدَّثنا مُحَمَّد بن أحمد بن عَلِيٍّ قال: حدَّثنا أحمد بن موسى قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن أحمد بن إبراهيم قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن يحيى قال: حدَّثنا أبو كُرَيب قال: حدَّثنا أبو أسامة عن الأعمش عن عمرو بن مُرَّة عن سعيد بن جُبَير:
          عن ابن عبَّاس قال: لمَّا نَزلتْ: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء:214] ورهطَك (1) منهم المُخلَصين خرج النبيُّ صلعم حتَّى صعد الصَّفا، فهتف: «يا صَبَاحاه» فقالوا: مَن هذا الذي يَهتفُ؟ قالوا: محمَّدٌ، فاجتمعوا إليه، فقال: «يا بني فلانٍ؛ يا بني عبدِ مَنَافٍ؛ يا بني عبدِ المُطَّلب» فاجتمَعُوا إليه، فقال: «أرأَيتَكم لو أَخبرتُكم أنَّ خيلًا تخرجُ بسفح هذا الجبل، أكنتُم مُصَدِّقيَّ؟» قالوا: ما جرَّبْنا عليك كذبًا، قال: «فإنِّي نذيرٌ لكم بين يَدي عذابٍ شديدٍ» فقال أبو لهب: تَبًّا لك؛ إنَّما جمعتَنا لهذا، ثمَّ قام، فنَزلتْ هذه السُّورةُ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد:1] ▬وقد تبَّ↨، قال أبو أسامة (2) : هكذا قرأ الأعمش. [خ¦4770]
          وفي رواية: فمِن رجلٍ يَجيءُ، ومِن رجلٍ آخرَ يَبعثُ رسولَه، فقال: «لو أَخبرتُكم أنَّ العدوَّ مُصبِّحُكم أو مُمسِّيكم».


[1] في (ظ): (ورهط).
[2] في (ظ): (قالوا أبو سلمة)، وليس بصحيح.