جامع الصحيحين بحذف المعاد والطرق

حديث: ما كنتم تقولون في الجاهلية إذ رمي

          2891- (م) حدَّثنا أحمد بن خلف قال: حدَّثنا إسحاق بن مُحَمَّد السُّوسي قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن يعقوب قال: أخبرنا العَبَّاس بن الوليد قال: أخبرني أبي قال: حدَّثنا الأَوزاعيُّ قال: حدَّثني ابن شهاب عن علي بن حُسَين:
          عن عبد الله بن عَبَّاس قال: حدَّثني رجلٌ من الأنصار: أنَّهم بينما هم جلوسٌ مع رسول الله صلعم رُمي بنجمٍ، فاستَنارَ، فقال لهم رسولُ الله صلعم: «ما كنتُم تقولون في الجاهلية إذ رُمي بمثل هذا؟» قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ؛ قالوا: كنَّا نقول: وُلد اللَّيلةَ رجلٌ عظيمٌ، ومات اللَّيلةَ رجلٌ عظيمٌ (1) ، فقال رسول الله صلعم: «إنَّها لا تُرمى لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه؛ ولكنْ ربُّنا عزَّ اسمُه إذا قضى أمرًا سبَّحَتْ حَمَلةُ العَرش، ثمَّ سبَّحه أهلُ السَّماء الذين يَلُونهم، ثُمَّ الذين يَلُونهم، حتَّى يبلغ التسبيحُ أهلَ هذه السَّماء الدُّنيا، ثمَّ يقول الذين يَلُون حَمَلةَ العَرش: ماذا قال ربُّكم؟ فيُخبرونهم ماذا قال، فيَستَخبِرُ أهلُ السماوات بعضُها بعضًا، حتَّى يَبلغَ الخبرُ أهلَ هذه السَّماء الدُّنيا، فيَخطفُ (2) الجنُّ السمعَ، فيُلقُونه إلى أوليائهم ويَرمُون، فما جاؤوا به على وجهه فهو الحقُّ، ولكنَّهم يَقْرِفُون (3) فيه ويَزيدون».


[1] (ومات الليلة رجل عظيم): ليس في (ظ).
[2] في (ظ): (فتخطف).
[3] في (ظ): (يقترفون).