جامع الصحيحين بحذف المعاد والطرق

حديث ابن عباس: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر

          2908- (خ) حدَّثنا سُلَيْمان قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن أحمد بن عبد الرَّحمن وغيره قالا: حدَّثنا سُلَيْمان قال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بن عبد العزيز قال: حدَّثنا / عارِم قال: حدَّثنا أبو عَوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جُبَير:
          عن ابن عبَّاس قال: كان عمرُ يُدخلُني مع أشياخ بَدر، فقال بعضُهم: لِمَ تُدخل هذا الفتى معنا، ولنا أبناءٌ مثلُه؟! فقال عمر (1) : إنَّه مَن قد علمتُم، قال: فدعاهم ذاتَ يومٍ، ودعاني معهم، وما رأيتُه دعاني يومَئذٍ إلَّا لِيُريَهم مني، فقال: ما تقولون في: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ. وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا}؟ حتَّى ختمَ السُّورةَ [النصر:1-3] فقال بعضُهم: أُمرْنا أن نحمدَ اللهَ ونَستغفرَه إذا نَصرَنا وفَتح علينا، وقال بعضُهم: لا ندري، ولم يقلْ بعضُهم شيئًا، فقال عمر: يا ابنَ عبَّاس؛ أكذاك تقول؟ قلت: لا، قال: فما تقول؟ قلت: هو أَجَلُ رسولِ الله صلعم، أَعلمَهُ اللهُ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} [النصر:1] فتحُ مكةَ، فذاك (2) علامةُ أَجلِك؛ {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر:3] فقال عمر: ما علمتُ فيها إلَّا ما تَعلمُ. [خ¦4970]
          وفي رواية: قال بعضهم: فتحُ المَدائن والقُصُور.
          وفي رواية: قال عبد الرَّحمن بن عوف: تَسألُه، ولنا بَنُون مثلُه؟!


[1] (عمر): ليس في (ظ).
[2] في (ظ): (فذلك).