جامع الصحيحين بحذف المعاد والطرق

حديث: كان النبي يعالج من التنزيل شدة وكان يحرك شفتيه

          2893- (خ، م) حدَّثنا أبو سهلٍ غانم قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن عبد الله بن شَهْرِيَار قال: حدَّثنا أحمد بن إبراهيم قال: أخبرني الحسن قال: حدَّثنا قُتَيْبة قال: حدَّثنا أبو عَوانة عن موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جُبَير:
          عن ابن عَبَّاس في قوله ╡: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} [القيامة:16] قال: كان النبيُّ صلعم يُعالج من التنزيل شدَّةً، فكان يُحرِّك شفتَيه، فقال لي ابن عَبَّاس: أنا أحرِّكُهما لك كما كان رسولُ الله صلعم يُحرِّكُهما، قال سعيد: وأنا أُحرِّكُهما كما كان ابنُ عَبَّاس يُحرِّكُهما، فحرَّك شفتَيه، قال: فأَنزل اللهُ تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ. إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة:16-17] قال: جمعَه في صدرك، ثُمَّ نقرؤه (1) : {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة:18] قال: فاستمِعْ له وأَنصِتْ، ثمَّ إنَّ علينا أن نَقرأَه، قال: فكان رسولُ الله صلعم إذا أتاه جبرئيلُ استَمعَ، فإذا انطلقَ جبرئيلُ قرأه النبيُّ صلعم كما قرأه. [خ¦7524]


[1] في (ظ): (تقرؤه).