جامع الصحيحين بحذف المعاد والطرق

حديث: دعه لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه

          2880- (خ، م) حدَّثنا مُحَمَّد بن علي العُمَيري قال: أخبرنا عَلِيُّ بن مُحَمَّد بن أحمد قال: أخبرنا أبو علي قال: حدَّثنا بشر بن موسى قال: حدَّثنا الحُمَيدي قال: حدَّثنا سفيان قال: حدَّثنا عمرو بن دينار قال:
          سمعتُ جابرَ بنَ عبد الله يقول: كنَّا مع النبيِّ صلعم في غزاةٍ، فكَسَعَ رجلٌ من المهاجرين رجلًا من الأنصار، فقال الأنصاريُّ: يالَ الأَنصار؛ وقال المهاجريُّ: يالَ الْمُهاجرين؛ قال: فسمعَها رسولُ الله صلعم، فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجلٌ من المهاجرين كَسَعَ رجلًا من الأنصار، فقال الأنصاريُّ: يالَ الأَنصار؛ وقال المهاجريُّ: يالَ الْمُهاجِرين؛ فقال النبيُّ صلعم: «ما بالُ دعوى الجاهلية؟! دَعُوها؛ فإنَّها مُنتِنةٌ» فقال عبد الله بنُ أُبَيٍّ ابنُ (1) سَلُول: أَوَقَد فعَلُوها، واللهِ {لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ} [المنافقون:8]، قال جابر: وكانت الأنصارُ بالمدينة أكثرَ من المهاجرين حين قدم النبيُّ صلعم، ثمَّ كَثُر المهاجرون بعدُ، قال: فقال عمر: دَعْني أَضربْ عنقَ هذا المنافق، فقال النبيُّ صلعم: «دَعْه؛ لا يتحدَّثُ النَّاسُ أنَّ محمَّدًا يَقتلُ أصحابَه». [خ¦4905]


[1] (ابن): سقط من (ظ).