جامع الصحيحين بحذف المعاد والطرق

حديث: لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا

          2902- (م) حدَّثنا رَوح بن مُحَمَّد قال: أخبرنا أبو الحسن قال: أخبرنا أبو إسحاق قال: أخبرنا أحمد بن مُكْرَم البِرْتِيُّ (1) قال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بن (2) المَديني قال: حدَّثنا المُعتمِر بن سُلَيْمان قال: سمعت أبي يحدِّث: عن نعيم بن أبي هند عن أبي حازم:
          عن أبي هُرَيْرَة ☺ قال: قال أبو جهل: هل يُعفِّرُ محمَّدٌ صلعم وجهَه بين أظهُرِكم؟ قيل: نعم، قال: فبالذي يُحلَفُ به؛ لَئن رأيتُه يَفعلُ ذلك لأَطأنَّ على رقبته، قال: فقيل له ذاتَ يوم: هو ذاك يُصلِّي، قال: فذهبَ _زعم_ لِيَطأَ على رقبته، قال: فما فَجِئه، أو فَجِئهم، إلَّا وهو يَنكُصُ على عقبَيه، ويَتَّقي بيدَيه، فأتاه أصحابُه، فقالوا: ما لك يا أبا (3) الحَكَم؟ قال: إنَّ بيني وبينَه لَخندقًا من نارٍ وهَولًا وأجنحةً، قال: فقال نبيُّ الله صلعم: «لو دنا مني لَاختَطفَتْه الملائكةُ عُضوًا عُضوًا» قال: وأَنزل اللهُ على نبيِّه صلعم، قال مُعتمِر: قال أبي: وأَنزل اللهُ على نبيِّه _لا أدري: هذا في حديث أبي هُرَيْرَة أم لا_: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى. عَبْدًا إِذَا صَلَّى. أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الهُدَى. أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى. أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى} / ، يعني: أبا جهل (4) ، {أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللهَ يَرَى. كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ. نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ. فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ}، قال: قومَه (5) ، {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ}، قال: الملائكةَ، {كَلَّا لَا تُطِعْهُ} [العلق:9-19] أَمَرَه فيما أمَرَه به.


[1] في (ظ): (البرقي)، وهو تحريف.
[2] (بن): سقط من (ظ).
[3] في (ظ): (يا با).
[4] (يعني أبا جهل): جاء في (ظ) بعد الآية.
[5] (قال قومه): ليس في (ظ).