جامع الصحيحين بحذف المعاد والطرق

حديث: أغفى النبي إغفاءة فرفع رأسه متبسما

          2905- (م) حدَّثنا حَمْد بن أحمد بن عمر قال: أخبرنا مُحَمَّد بن أحمد الطَّاهري قال: أخبرنا مُحَمَّد بن عيَّاش قال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بن حرب قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن فُضَيل عن المختار بن فُلفُل:
          عن أنس قال: أغفى النبيُّ صلعم إغفاءةً، فرفع رأسه مُتبسِّمًا، فقيل: لِمَ ضحكتَ يا رسول الله؟ قال: «أُنزلت عليَّ آنفًا سورةٌ» ثُمَّ قال: بسم الله الرَّحمن الرَّحيم: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ. إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر:1-3] ثمَّ قال: «هل تَدرُن ما الكَوثرُ؟» قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: «نهرٌ وَعدَنِيه ربِّي في الجنَّة، خيرٌ كثيرٌ عليه، حَوضٌ َترِدُ عليه أمَّتي يومَ القيامة، آنيتُه عددُ الكواكب، فيُختَلَجُ العبدُ (1) منهم، فأقول: يا ربِّ؛ إنَّه من أمَّتي، فيقول إنَّك لا تدري ما أَحدَثُوا بعدَك».


[1] في (ظ): (أبعد).