الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يقول الله يشتمني ابن آدم وما ينبغي

          2547- الرَّابع والخمسون: عن سفيانَ الثَّوريِّ عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرةَ قال: قال النَّبيُّ صلعم: «يقول الله ╡: يشتُمُني ابن آدمَ وما ينبغي أن يشتُمَني، ويكذِّبُني وما ينبغي له، أمَّا شتْمُه إيَّايَ فقوله: إنَّ لي ولداً، وأمَّا تكذيبُه فقوله: ليس يُعيدُني كما بَدأني». [خ¦3193]
          وأخرجه البخاريُّ أيضاً(1) من حديث شُعيب بن أبي حمزةَ عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «قال الله: كذَّبَني ابنُ آدمَ ولم يكن له ذلك، وشتَمَني ولم يكنْ له ذلك(2)، فأمَّا تكذيبُه إيَّايَ فقولُه: لن يعيدَني كما بَدَأني، وليس أوَّلُ الخلقِ بأهونَ عليَّ من إعادتِه، وأمَّا شَتمُه إيَّايَ فقوله: اتَّخذ الله ولداً، وأنا الأحدُ الصَّمدُ الَّذي لم يلدْ ولم يولَدْ، ولم يكنْ لي كفواً أحدٌ». [خ¦4974]
          قال البخاريُّ: العربُ تسمِّي أشرافَها الصَّمدَ، وقال أبو وائلٍ: السَّيِّد الَّذي انتهى سؤدُدُه.
          وأخرجه أيضاً من حديث همَّام بن منبِّهٍ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «كذَّبَني ابنُ آدمَ ولم يكن له ذلك؛ تكذيبُه إيَّايَ أن يقولَ: لن أعيدَه كما بدأتُه، وأمَّا شتمُه إيَّايَ أن يقولَ: اتَّخذ الله ولداً، وأنا الصَّمدُ الَّذي لم ألِدْ ولم أولَدْ، ولم يكنْ لي كفواً أحدٌ». / [خ¦4975]


[1] زاد في (الحموي): (تعليقاً) وهو خطأ.
[2] سقط قوله: (وشتَمَني ولم يكن له ذلك) من (الحموي).