الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: من صور صورةً.. ومن تحلم.. ومن استمع

          2585- الثَّاني والتِّسعون: أخرجه البخاريُّ تعليقاً من حديث عكرمةَ عن أبي هريرةَ قوله: «مَن صوَّر صورةً... ومَن تَحَلَّم... ومن استمعَ...». [خ¦7042]
          بعقِبِ حديث ابن عبَّاسٍ: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «مَن تحلَّم بحلُمٍ لم يرَه كُلِّف أن يعقِدَ بين شَعيرتَين ولن يفعلَ، ومن استمعَ إلى حديث قومٍ وهم له كارهونَ، أو يفرُّون منه صُبَّ في أذُنه الآَنُكُ(1) يومَ القيامة، ومن صوَّر صورةً عُذِّب وكلِّفَ أن ينفُخَ فيها الرُّوحَ وليس بنافخٍ».


[1] الآنُكُ: نوع من الرصاص فيه صلابة، ويقال: رصاص آنُك؛ أي: خالص، ويسمى في بعض البلاد: الأُسْرُب، ويقال له أيضاً: القصدير، وحكى ابن فارس: أنه لم يوجد في كلام العرب أفعُل واحداً غير هذا الحرف، ويحكى عن الخليل: أنه لم يجد أفْعُلاً إلا جماعاً غير أَشُدّ.