الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ابغني أحجاراً أستنفض بها

          2579- السَّادس والثَّمانون: عن سعيد بن عمرٍو المكِّيِّ عن أبي هريرةَ قال: «اتَّبعتُ النَّبيَّ صلعم وخرجَ لحاجته، وكان لا يلتفِتُ، فدنَوت منه فقال: ابغِني أحجاراً(1) أستنفِضْ بها(2) _أو نحوه_ ولا تأتِني بعظمٍ ولا رَوثٍ. فأتيته بأحجارٍ بطرفِ ثيابي، فوضعها إلى(3) جنبِه، وأعرضتُ عنه، فلمَّا قضى أتْبَعَه بهنَّ». [خ¦155]


[1] ابغِني أحجاراً: أي؛ ابغِ لي، يعني اطلب لي، يقال: بغيتك كذا؛ أي: بغيت لك طلبت لك، ومنه قوله: {يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ} [التوبة:47] أي: يبغون لكم والبُغاء الطلب.
[2] أسْتنفِض بها: أي: أزيل بها الأذى، يعني الاستنجاء، والنَّفْض: أصله الحركةُ والإزالةُ، نفضت الثوب وغيره أزلت غباره عنه، ونفضت الشجرة أزلت ورقها عنها، ويقال: نفضت المرأة بطنها عن ولدها: طرحتهم وأزالتهم، وهي امرأة نفوض.
[3] في (ت): (على)، وما أثبتناه من (الحموي) موافق لنسختنا من رواية البخاري.