الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: اجمعوا لي من كان ها هنا من

          2543- الخمسون: عن سعيدٍ عن أبي هريرةَ قال: «لَمَّا فُتِحَت خيبرُ أُهدِيَت للنَّبيِّ صلعم شاةٌ فيها سُمٌّ، فقال: اجمعوا لي مَن كان ها هنا من اليهود. فجُمِعوا له، فقال: إنِّي سائلُكم عن شيءٍ، فهل أنتم صادقيَّ عنه؟ قالوا: نعم، فقال لهم النَّبيُّ صلعم: مَن أبوكم؟ قالوا: فلانٌ، فقال: كذَبتُم، بل أبوكم فلانٌ. قالوا: صدقتَ، قال: فهل أنتم صادقيَّ عن شيءٍ إن سألتُكم عنه؟ فقالوا: نعم يا أبا القاسِم، وإنْ كذَبْنا عرفتَ كذِبَنا كما عرفتَه في أبينا، قال لهم: مَن أهلُ النَّار؟ قالوا: نكون فيها يَسيراً ثمَّ تَخلُفونا فيها، فقال النَّبيُّ صلعم: اخسؤوا فيها، والله لا نخلُفُكم فيها أبداً. ثمَّ قال: هل أنتم صادقيَّ عن شيءٍ إن سألتُكم عنه؟ فقالوا: نعم يا أبا القاسم، قال: هل جعلتُم في هذه الشَّاةِ سُمَّاً؟ قالوا: نعم، قال: ما حملَكُم على ذلك؟ قالوا: أردنا إن كنتَ كاذباً فنستريحَ، وإن كنتَ نبيَّاً لم يضُرَّك». [خ¦3169]