الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب

          2526- الثَّالث والثَّلاثون: عن سعيدٍ المقبُريِّ عن أبيه عن أبي هريرةَ عن نبيِّ الله صلعم قال: «إنَّ الله يحبُّ العُطاسَ ويكرَه التَّثاؤبَ، فإذا عطَس فحمِدَ اللهَ فحقٌّ على كلِّ مسلمٍ سَمِعَه أن يشمِّتَه».
          وفي رواية عاصم بن عليٍّ: «أن يقولَ له: يرحمُك(1) اللهُ. فأمَّا التَّثاؤبُ فإنَّما هو من الشَّيطانِ، فلْيَردَّه ما استطاع، فإذا قال: ها، ضحِكَ منه الشَّيطان». [خ¦3289]
          وللبخاريِّ أيضاً من حديث عبد الله بن دينارٍ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «إذا عطَسَ أحدُكم فليقُلْ: الحمد لله، وليقُلْ له أخوه أو صاحبُه: يرحمُك اللهُ، فإذا قال له: يرحمُك اللُه، فليقل: يهديكمُ الله ويُصلِحُ بالَكُم». / [خ¦6224]
          ولمسلم بن الحجَّاجِ طرفٌ من هذا من حديث إسماعيلَ بن جعفرٍ عن العلاء بن عبد الرَّحمن عن أبيه عن أبي هريرةَ قال: قال النَّبيُّ صلعم: «التَّثاؤبُ من الشَّيطان، فإذا تثاءبَ أحدُكم فليَكْظِم ما استطاعَ». وهذا المعنى وحدَه متَّفقٌ عليه من هذا الحديث.


[1] في (ت): (رحمك).