غاية التوضيح

باب: هل يرجع إذا رأى منكرًا في الدعوة؟

          ░76▒ (بَابُ هَلْ يَرْجِع إذَا رَأَى مُنْكَرًا)
          قولُهُ: (غَلَبَنَا عَلَيهِ) أي: على وضع السِّتر على الجدران.
          قولُهُ: (مَنْ كُنْتُ) أي: قال أبو أيُّوبَ: إن كنتُ أخشى على أحدٍ يعمل في بيتِهِ مثلَ هذا المُنكَرَ؛ فلم أكنْ أخشى عليك ذلك، وقدِ اختُلِف في ستر البيوت والجدران؛ فحزمَ جمهورُ الشَّافعيَّة بالكراهة، ويشهد له أثرُ ابن عمرَ هذا؛ إذ لو كان حرامًا؛ ما قعد الذين قعدوا، ولا فَعَلَهُ ابنُ عمرَ، فيُحمَل فعلُ أبي أيُّوبَ أنَّه يرى التَّحريمَ، والذين قعدوا ولم يُنكِروا يرون الإباحةَ؛ كذا في «القسطلانيِّ».