غاية التوضيح

باب: {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما}

          ░18▒ قولُهُ: ({طَائِفَتَانِ}) [آل عمران:122]؛ أي: حيَّان من الأنصار، و(سَلِمَةَ) بفتح المُهمَلة وكسر اللَّام.
          قولُهُ: (قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَنْ تَفْشَلَا}) [آل عمران:122]؛ أي: تجبنا وتضعفا، وكان ╕ خرج إلى أُحُدٍ في ألفٍ، والمشركون في ثلاثة آلافٍ(1)، ووعدهم بالنَّصر إن صبروا، فانخزل ابن أُبيٍّ بثُلث النَّاس، وقال: علامَ نقتل أنفسنا وأولادنا؟ فهمَّ الحيَّان باتِّباعه، فعصمهمُ الله تعالى، ومضَوا مع رسول الله صلعم ({وَاللهُ وَلِيُّهُمَا}) [آل عمران:122]؛ أي: متولِّي أمورهما، فما لهما يفشلان ولا يتوكَّلان؟


[1] في الأصل: (الألف).