غاية التوضيح

باب التاريخ

          ░48▒ (باب التَّارِيخِ)
          وهو تعريف الوقت، والإِرخُ؛ بكسر الهمزة: في «القسطلانيِّ»:الوقتُ، وعند ابن الجوزيِّ(1): لمَّا كَثُر بنو آدمَ؛ أرَّخوا هبوط آدمَ ◙، وكان التَّاريخُ إلى الطَّوفان، ثمَّ إلى نار الخليل، ثمَّ إلى زمان يوسفَ، ثمَّ إلى خروج موسى، ثمَّ إلى زمان داودَ، ثمَّ إلى زمان سليمانَ، ثمَّ إلى زمان عيسى ‰، وزاد ابنُ إسحاقَ: عن ابن عبَّاسٍ: وقيل: أرَّختِ اليهودُ بخراب بيت المقدس، والنَّصارى برفع المسيح، وأمَّا ابتداءُ تاريخ الإسلام؛ فرُوِيَ عن ابن شهابٍ الزُّهريِّ: أنَّ النَّبيَّ صلعم لمَّا قدم المدينةَ؛ أمر بالتَّاريخ، فكتب(2) في ربيعٍ الأوَّل؛ لأنَّه أوَّلُ السَّنة قديمًا، وفي «القسطلانيِّ»: لأنَّ ابتداء العزم على الهجرة كان في المُحرَّم؛ إذِ البيعةُ وقعت في أثناء ذي الحجَّة، وهي مقدِّمة الهجرة، وكان أوَّلُ هلالٍ استُهِلَّ بعد البيعة والعزم على الهجرة هلالَ المُحرَّم، فناسب أن يُجعَل مُبتدأً، وكان ذلك في خلافة عمرَ ☺ سنة سبع عشرة.


[1] في الأصل: (الجوازي)، وهو تحريفٌ.
[2] في الأصل: (فكتبت)، والمثبت من المصادر.