غاية التوضيح

حديث: كان يوم بعاث يومًا قدمه الله لرسوله فقدم رسول الله

          3777- قولُهُ: (بُعَاثَ) بضمِّ المُوحَّدة وتخفيف المُهمَلة وبعد الألف مُثلَّثةٌ: اسم بقعةٍ قرب المدينة، غير منصرفٍ عند أبي ذرٍّ، وقع فيها حربٌ بين الأوس والخزرج قبل قدومه صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم بخمس سنين، وقُتِل كثيرٌ من رؤسائهم وشرفائهم، وكان ذلك اليوم (يَوْمًا قَدَّمَهُ اللهُ) بتشديد الدَّال؛ أي: جُعِل مقدِّمةً لبعث رسوله؛ إذ لو كانوا أحياءً؛ لاستنكفوا عن مُتابَعته ◙.
          قولُهُ: (قُتِلَتْ) بلفظ المجهول (مَلَؤُهُمْ) أي: جماعتهم، و(سَرَوَاتُهُمْ) بفتح السِّين المُهمَلة والرَّاء(1) والواو؛ أي: خِيارهم وأشرافهم.
          قولُهُ: (وَجُرِّحُوا) بالجيم(2) وتشديد الرَّاء المكسورة، بعدها حاءٌ مُهمَلةٌ، ولأبي ذرٍّ: <وخَرَجوا> بخاءٍ مُعجَمةٍ فراءٍ مفتوحتين فجيمٍ؛ أي: خرجوا من أوطانهم.
          قولُهُ: (فَقَدَّمَهُ) بتشديد الدَّال.
          قولُهُ: (لِدُخُولِهِمْ) أي: لأجل دخولهم (فِي الْإِسْلَامِ) فكان في قتل من(3) قتل من أشرافهم ممَّن كان يأنف أن يدخل في الإسلام مقدِّماتُ الخير.


[1] في الأصل: (والزَّاي)، ولعلَّه تحريفٌ.
[2] في الأصل: (بالجيمين).
[3] في الأصل: (ما)، والمثبت من المصادر.