غاية التوضيح

حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين

          3159- 3160- قوله: (الرقيُّ) بفتح الرَّاء وكسر القاف المشدَّدة، و(المُزَنِيُّ) بضمِّ الميم وفتح الزَّاي وبالنُّون، و(زِياد) بكسر الزَّاي وخفَّة التَّحتيَّة، و(حَيَّة) بفتح المهملة والتَّحتيَّة المشدَّدة.
          قوله: (أَفْنَاءِ الأَمْصَارِ) أي: أخلاطهم وجماعاتهم، ويقال للرَّجل الَّذي لم يعرف من أيِّ قبيلةٍ هو من أفناء القبائل، الواحد (فِنوا) بكسر الفاء.
          قوله: (الهُرْمُزَانُ) بضمِّ الهاء وسكون الرَّاء وضمِّ الميم وبالزَّاي: اسم ملك الأهواز من عظام العجم، وكان عمر يقرُّ به ويستشيره، و(مَغازِيَّ) بتشديد الياء، وهذه إشارةٌ إلى فارس وأصبهان وأذربيجان.
          قوله: (قالَ: نَعَم) أي: قال الهرمزان، و(نَعَم) حرف الإيجاب، والضَّمير في (مَثَلُهَا) راجعٌ إلى الأرض الَّتي ذلَّ عليها السِّياق أو إلى المغازي، و(النُّهوض) القيام.
          قوله: (وَإِنْ شُدِخَ) بضمِّ المعجمة وكسر المهملة آخره معجمة مفتوحة؛ أي: كسره.
          قوله: (كِسْرَى) بكسر الكاف وبفتح الرَّاء، (قَيصَرُ) و(فَارِسُ) غير منصرفين، في «الكرمانيِّ»: فإن قلت: وما الرِّجلان؟ قلت: لقيصر الإفرنج مثلًا ولكسرى الهند مثلًا.
          قوله: (فَلْيَنْفِرُوا) ي: ليخرجوا وليذهبوا إلى قتال كسرى، و(نَدَبَنَا) أي: طلبنا ودعانا.
          قوله: (ابنَ مُقَرِّنٍ) بضمِّ الميم وفتح القاف وكسر الرَّاء المشدَّدة وبالنُّون؛ أي: استعمله أميرًا، و(أرض العَدوِّ) هي نهاوند، و(التُّرجُمان) بضمِّ التَّاء وفتحها وضمِّ الجيم والثَّالث فتحهما.
          قوله: (لِيُكَلِّمْنِي) بالجزم على الأمر.
          قوله: (ما أَنْتُم) وإنَّما قال بصيغة من لا يعقل احتقارًا، و(نَمَصُّ) بفتح الميم.
          قوله: (فَقَالَ النُّعْمَانُ) للمغيرة لمَّا أنكر عليه تأخير أوَّله النَّهار بعد الفراغ من المكالمة مع التُّرجمان، (رُبَّما أَشْهَدَكَ اللهُ) أي: ربَّما جعلك الله شاهدًا حاضرًا لمثل هذه المقالة مع النَّبيِّ صلعم في بعض غزواته وانتظر بالقتال إلى الهبوب.
          قوله: (فَلَم يُنَدِّمْكَ) أي: على التَّأنِّي والصَّبر، من الإندام أو التَّنديم؛ أي: فلا يجعلك الله تعالى نادمًا عن مقالك ولا يخزيك به فإنِّي ما شاهدت مثلها (وَلَكنِّي شَهِدْتُ القِتالَ) ومعنى الاستدراك أنَّ الغير كان قصد الاشتغال بالقتال أو النَّهار بعد الفراغ عن المكالمة مع التُّرجمان، فقال النُّعمان: وإن شهدت القتال مع رسول الله صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم لكنَّك ما حفظت انتظاره للهبوب.
          قوله: (الأَرْوَاح) جمع الرِّيح، وأصله الواو قُلِبت ياءً لانكسار ما قبلها.
          قوله: (وَتَحْضُرَ الصَّلواتُ) أي: بعد الزَّوال، في «القسطلانيِّ»: وعند ابن أبي شيبة: وينزل النَّصر بعد الزَّوال، وفيه التَّبرُّك / بأوقات الصَّلاة.