غاية التوضيح

حديث: المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا من أحدث فيها حدثًا

          1870- قوله: (بَشَّار) بفتح الموحَّدة وتشديد المعجمة.
          قوله: (شَيْءٌ) أي: شيءٌ مكتوب من أحكام الشَّريعة، ولم تكن السُّنن والأحاديث في ذلك الوقت مكتوبة مدوَّنة.
          قوله: (عَائِر) بالمهملة والألف والهمزة والرَّاء: جبلٌ بالمدينة.
          قوله: (آوَى) بالمدِّ على الأفصح، وجاء بالقصر (مُحْدِثًا) بكسر الدَّال؛ أي: من نصر وآوى رجلًا جاء ببدعةٍ في الدِّين، ويجوز فتح الدَّال؛ أي: الأمر المبتدع نفسه، فإنَّه إذا رضي بالبدعة وأقرَّ عليها ولم ينكرها؛ فقد آواه.
          قوله: (صرفًا) أي: توبة أو شفاعة، و(العَدْل) الفدية، وقيل: الصَّرف النَّافلة، والعدل الفريضة.
          قوله: (ذِمَّةُ المُسْلِمينَ) أي: عهدهم واحدة صحيح سواءٌ صدرَ من واحدٍ أو أكثر، شريفٍ أو وضيعٍ لم يكن لأحدٍ نقضه.
          قوله: (أَخْفَرَ) بفتح الهمزة والفاء وسكون المعجمة بينهما آخره راء؛ أي: نقض عهد المسلم، (وَمَنْ تَوَلَّى قَوْمًا) أي: اتَّخذهم أولياء.
          قوله: (بِغَيرِ إِذْنَ مَوَالِيهِ) هذا ليس بشرطٍ لتقييد الحكم بعدم الإذن وقصره عليه، إنَّما هو إيراد الكلام على ما هو الغالب، وإنَّما هو للتَّنبيه على المانع، وهو إبطال حقِّ الموالي، قال النَّوويُّ: وفي هذا الحديث إبطال ما يزعمه الشِّيعة ويفترونه من قولهم: إنَّ عليًّا ╩ أوصيَ إليه بأمورٍ كثيرةٍ من أسرار العلم وقواعد الدَّين، وإنَّه صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم خصَّ أهل البيت بما لم يطَّلع عليه، فهذه دعاوى بالجملة باطلة / واختراعات فاسدة؛ كذا في «القسطلانيِّ».
          قوله: (أَبو عَبْدِ اللهِ) أي: البخاريُّ.