غاية التوضيح

حديث: حرم ما بين لابتي المدينة على لساني

          1869- قوله: (حُرِّم) بضمِّ الحاء وكسر الرَّاء؛ أي: حرَّم الله تعالى، (مَا بَينَ لابَتَي المَدينَةِ عَلى لِسَانِي) أي: يدعوني، ولأبي ذرٍّ (حَرَمٌ) بفتحتين مرفوعًا، خبرٌ مقدَّم، والمبتدأ (ما بينَ)، (لابَتَي المدينة) بتخفيف الموحَّدة، تثنية (اللَّابة)، وهي حرة الأرض ذات الحجارة السَّوداء، والمدينة ما بين حرَّتين عظيمتين، أحدهما شرقيَّة والأخرى غربيَّة، وزاد مسلمٌ في بعض طرقه: وجعل اثني عشرَ ميلًا حول المدينة حمًى.
          قوله: (أَرَاكم) بفتح الهمزة: ظنَّ صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم أنَّ بني حارثة خارجون من الحرم، فلمَّا تأمَّل تواضعهم رآهم داخلين فيه لأنَّ منازلهم لم تكن خارجةً من بين اللَّابتين (فقالَ بَل أَنْتُم فِيهِ).