-
المقدمة
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
- أبواب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة
-
باب مواقيت الصلاة
-
باب بدء الأذان
-
كتاب الجمعة
-
أبواب الوتر
-
كتاب الاستسقاء
-
[كتاب الكسوف]
-
باب سجود القرآن
-
أبواب تقصير الصلاة
-
باب التهجد من الليل
-
باب فضل الصلاة في مسجد مكة
-
أبواب العمل في الصلاة
-
باب ما جاء في السهو
-
كتاب الجنائز
-
كتاب الزكاة
-
كتاب الحج
-
كتاب العمرة
-
[كتاب جزاء الصيد]
-
كتاب فضائل المدينة
-
كتاب الصوم
-
باب صلاة التراويح
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الإجارة
-
[كتاب الكفالة]
-
كتاب الوكالة
-
كتاب الاستقراض
-
كتاب في اللقطة
-
كتاب المظالم
-
كتاب الشركة
-
كتاب العتق
-
كتاب الهبة
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد
-
[كتاب الجزية والموادعة]
-
كتاب أحاديث الأنبياء
-
[كتاب فضائل الصحابة]
-
كتاب التفسير
-
كتاب فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
كتاب المرضى
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
باب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
كتاب الرقاق
-
كتاب القدر
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين
-
كتاب الحيل
-
[كتاب التعبير]
-
كتاب الأحكام
-
كتاب التمني
-
كتاب خبر الواحد
-
كتاب الاعتصام
-
كتاب التوحيد والرد على الجهمية
░1▒ قوله: وقول النبي صلعم: «هَذَا شَيْءٌ...»
قال (ح): يشير إلى حديث عائشة المذكور عقبه لكن بلفظ هذا أمر، وقد وصله(1) بلفظ شيء مِن طريق أخرى بعد خمسة أبواب، والإشارة بقوله هذا إلى الحيض، انتهى.
فقال (ع): قال بعضهم: وقول النبي: «هَذَا منيٌّ» يشير إلى حديث عائشة المذكور عقبه.
قلت: هذا كلام غير صحيح؛ بل قوله: «هَذَا شَيْءٌ» يشير به إلى الحيض، وكذلك بلفظ: «شيء»(2) في الحديث / الذي سيأتي في الباب السادس ولكنَّه بلفظ: «فَإِنَّ ذَلِكَ شَيْءٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ» وعلى كلِّ تقديرٍ فالإشارة إلى الحيض، ثمَّ قال: وقد استدرك هذا القائل في آخر كلامه بقوله: والإشارة بقوله: هذا(3) إلى الحيض.
قلت: ظنَّ (ع)أنَّ فاعل يشير في كلام(ح) هو إلى(4) النَّبيِّ صلعم، فبادر إلى الإنكار الممزوج بالإشارة، وليس ذلك مرادًا، وإنما فاعل يشير في كلام (ح) للبخاري، والمعنى: أنَّ هذا المعلَّق أشار به المصنف إلى الموصول، وأمَّا كلامه الأخير ففاعل «يشير» هو النَّبيُّ صلعم، والمشار إليه الحيض لا تردُّد في ذلك.
ثمَّ قال (ح): في الجمع بين الحديث وهو قوله صلعم(5) : «هَذَا شَيْءٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ» وبين قول بعضهم.
قال الدَّاوُدِيُّ(6) : ليس بينهما منافاة، فإنَّ نساء بني إسرائيل مِن بنات آدم، فعلى هذا يكون مِن العام(7) الذي أُريد به الخصوص.
قال (ع): ما أبعد هذا، وكيف يجوز تخصيص عموم كلام النَّبيِّ صلعم بكلام غيره.
قلت: إنَّما قال ذلك تحسينًا للظنِّ بالدَّاوُدِيِّ إنَّه إن(8) كان له فيما(9) ذكر مستندًا فيكون مِن هذا الباب، ثمَّ أثبت (ع) ما نفاه فقال: ظهر لي في التوفيق بينهما أنَّ الله عاقب نساء(10) بني إسرائيل بقطع الحيض عنهنَّ مدَّةً، ثمَّ رحمهم فأعاده؛ / لأنَّ الحيض سبب الغسل عادة، فلمَّا أعاده كان ذلك أوَّل الحيض بالنسبة إلى مدَّة الانقطاع، فأطلق الأوَّل بهذا الاعتبار.
قلت: قبل(11) رميت إخراج بعض بنات آدم مِن عموم كتابة الحيض عليهنَّ، وهذا غير مخصصٍ للعموم، وكان قد عاب قول (ح): يمكن الجمع بأنَّ الَّذي أُرسل على نساء بني إسرائيل طول مكثه بهنَّ عقوبةً لا ابتداء وجوده.
قال (ع): هذا كلام مَن لا يذوق المعنى، وأنَّه منافٍ لقوله: «أوَّل ما أرسل»، وفي أين ورد مكثه في نساء بني إسرائيل؟ ومِن نقل هذا؟ انتهى.
فيُقال: وفي أين ورد أنَّ الحيض انقطع عن نساء بني إسرائيل مدَّةً ثمَّ عاد؟ ومَن نقل هذا؟ هذا(12) أعجب ما يأتي به هَذا الرَّجل، ولا سيما مع قرب العهد.
[1] في (س) : «وصل».
[2] في (س) : « بشيء».
[3] في (ظ) : «هنا».
[4] قوله: ((إلى)) زيادة من (س) و(ظ).
[5] قوله: «صلعم» في (د) و(س) و(ظ): «╕».
[6] في (د): «الداوودي»، وفي (س): «الداؤدي».
[7] في (ظ) : «العلم».
[8] قوله: ((إن)) زيادة من (س).
[9] في (س) : «فلما».
[10] قوله: ((نساء)) زيادة من (س).
[11] في (د) و(س): «قيل» و(ظ).
[12] قوله: ((هذا)) زيادة من (س).