تعليقة على صحيح البخاري

باب يأجوج ومأجوج

          ░28▒ (باب يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ)
          فيخرجون على الناس، فيشربون المياه، ويتحصَّن الناس منهم في حصونهم، فيرمون سهامهم، فترجع السهم والدماءُ [فيها] ، فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء، فيبعث الله عليهم نغفًا في أعناقهم، فيقتلهم بها.
          ويروى عن أرطاة بن المنذر قال: إذا خرج يأجوج ومأجوج؛ أوحى الله تعالى إلى عيسى ابن مريم ◙: إنِّي أخرجت خلقًا من خلقي لا يطيقهم أحدٌ غيري، فمُرَّ(1) [بمن] معك إلى جبل الطور، ومعه من الذراري اثنا عشر ألفًا، قال: ويأجوج ومأجوج ذرء جهنَّم، وهي ثلاث أثلاث؛ ثلث على طول الأرز، وثلث مربَّع، طوله وعرضه واحد، وهو أشدُّ، وثلث يفترش أحدهم أذنه ويلتحف بالأخرى؛ وهو ولد يافث بن نوح.
          وعن الأوزاعيِّ عن ابن عبَّاس قال: الأرض ستَّة أجزاء؛ فخمسة أجزاء منها يأجوج ومأجوج، وجزء فيه سائر الخلق.


[1] في (أ): (فيمر).