الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

باب ما يكره من الاحتيال في الفرار من الطاعون

          ░13▒ قوله: (الطَّاعُونِ) هو بثرٌ مؤلمٌ جدًّا يخرج غالبًا مِن الآباط مع لهيبٍ وخفقان وقيءٍ ونحوه، و(عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ): بفتح الميم واللام، و(عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ): بفتح الراء، و(سَرْغَ): بفتح المهملة وإسكان الراء وبالمعجمة منصرفًا وغير منصرفٍ قرية في طرف الشَّامِ ممَّا يلي الحجاز، و(الْوَبَاءَ): مقصورًا وممدودًا المرض العامَّ، و(لاَ تَقْدَمُوا): بفتح الدال.
          فإنْ قلتَ: لا يموت أحدٌ إلَّا بأجله ولا يتقدَّم ولا يتأخَّر، فما وجه النهي عن الدخول والخروج؟ قلتُ: لم ينه ذلك حذرًا عليه إذ لا يصيبه إلَّا ما كتب عليه بل حذارًا مِن الفتنة في أن يظنَّ أنَّ هلاكه كان مِنْ أجل قدومه عليه وأنَّ سلامته كان مِن أجل خروجه، مرَّ في كتاب الطبِّ [خ¦5728]، و(سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) في بعضها: <عَنْ عَبدِ اللهِ> و الصواب هو الأوَّل.