الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

حديث: يا أيها الناس إنما الأعمال بالنية

          6953- قوله: (عَلْقَمَةَ) بفتح المهملة والقاف وإسكان اللام ابن وقَّاصٍ _بفتح القاف المشدَّدة وبالمهملة_ الليثيِّ المدنيِّ.
          فإنْ قلتَ: (الأَعْمَالُ) جمع قلَّةٍ لكن المراد منها جميع الأفعال الإسلاميَّة. قلتُ: الفرق بالقلَّة والكثرة في النكرات وأمَّا المعارف فلا فرق بينهما.
          قوله: (فَهِجْرَتُهُ) فإنْ قلتَ: الشرط والجزاء سببٌ ومُسبَّبٌ فكيف يتَّحدان؟ قلتُ: المراد مِن الجزاء لازمه وهو العظمة، أي فَهِجْرَتُهُ هجرةٌ عظيمة النفع كثيرة الثواب، ومباحثه تقدَّمت في أوَّل «الجامع» [خ¦1].
          قال صاحب شرح التراجم: وجه مطابقة الحديث لترك الحيل أنَّ مهاجِرَ أمِّ قيسٍ جعل الهجرة حيلةً في تزويج أمِّ قيس.