الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

حديث: لكل نبي دعوة يدعو بها

          6304- قوله: (أَبُو الزِّنَادِ) بكسر الزاي وخفة النون، عبد الله، و(الأَعْرَجِ) هو عبد الرحمن.
          و(أَخْتَبِئَ) أي: أدَّخر وأجعلها خبيئة، ومعناه: لكل نبي دعوة مجابة البتة، وهو على يقين من إجابتها، وأما باقي دعواتهم فهو على رجاء إجابتها، وبعضها يجاب وبعضها لا يجاب، وجاء في الصحيح: ((سألتُ الله ثلاثاً، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة))، وهي ألا يذيق بعض أمته بأسَ بعض، ويحتمل أن يكون المراد: لكل نبي دعوة لأمته، وفيه بيان كمال شفقته على أمته ورأفته بهم والنظر في مصالحهم المهمة، فأخر صلعم دعوته إلى أهم أوقات حاجتهم.