الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

حديث أبي سعيد أنه كان غائبًا فقدم فقدم إليه لحم

          5568- قوله: (إِسْمَاعِيْلُ) ابن أبي أويس، و(سُلَيْمَانُ) أي: ابن بلال، و(الْقَاسِمُ) هو مُحَمَّد بن أبي بكر الصِّدِّيق.
          (أبو خَبَّابٍ) بفتح المعجمة وشدة الموحدة الأولى عبد الله الأنصاريُّ التابعيُّ، و(قَدِمَ) بكسر الدال الخفيفة، وقدم بكسرها مشدَّدة، و(قَالَ) أَبُوْ سعيد: ثم قمتُ حتى أتيتُ قتادة أي : ابن النعمان الظفريُّ بالمعجمة والفاء المدنيُّ، وفي بعضها <أبا قتادة> بزيادة لفظ الأب وهو سهو، وذكرَه البخاريُّ على الصواب في عدَّة أصحاب بدر، حيث قال: فانطلق إلى أخيه لأمِّه قتادة.
          قال الغسانيُّ: وقع في النسخ أبا قتادة وصوابُه قتادة، واعلم أن قتادة شهد بدراً وسائر المشاهد وقُلعت عينُه يوم أُحد وسالت على خدِّه، فردَّها رسول الله صلعم إلى موضعها فكانت أحسن عينيه، وقدم بعض أولادِه على عمر بن عبد العزيز فقال: ممن الرجل؟ فقال:
أَنَا ابْنُ الرجل الذي سَالَتْ عَلَى الخَدِّ عَيْنُه                     فرُدَّتْ بِكَفِّ المُصْطَفى أَحْسَنَ الرَّدِّ
فَعَادَتْ كَمَا كَانَتْ لِأَوَّلِ أِمْرِهَا                     فَيَا حُسْنَ مَا عَيْنٍ ويَا حُسْنَ مَا رَدِّ
          قوله: (أَمْرٌ) أي: ناقض لما كانوا ينهون من أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام، ذكرَه صريحاً في المغازي.